كتبت كريستال النوّار في موقع mtv:
تنهال المصائب على اللبنانيين تباعاً ولا ترحمهم، وكأنّ ما فيهم لا يكفيهم فأتت الحرب الروسية الأوكرانيّة لتزيد الطين بلّة خصوصاً من جهة انعكاسها ارتفاعاً جنونيًّا في أسعار المحروقات.
ودفع الارتفاع الهائل في سعر طنّ المازوت خلال أيّامٍ معدودة، بأصحاب المولّدات، إلى اتخاذ تدابير استباقيّة للحدّ من الخسائر أو “للبقاء على قيد الحياة” كما يقول بعضهم.
ومن الإجراءات اللافتة التي اتُّخذت في عددٍ من المناطق، طلب صاحب المولّد سلفة من المشتركين على شكل مبلغ ماليّ يتمّ استرداده عند طلب وقف الإشتراك.
ومن الأمثلة عن هذه الطّلبات: “حضرات المشتركين، نظراً للضروف الراهنة التي وصلنا إليها بحيث لم يعد لدينا القدرة على تشغيل المولّدات من جراء ارتفاع أسعار المازوت إذ تجاوز سعر الطن الواحد 1250 دولاراً إذا توفّر، أي ما يُعادل اليوم على سعر الصرف 28750000 ليرة لبنانية. عليه فإنّنا نطلب منكم إيداعنا مبلغاً ماليًّا على سبيل سلفة تُستردّ عند طلبكم وقف خدمة المولّد لديكم. وذلك على الشكل الآتي:
– 5 أمبير وما دون: 5.000.000 ليرة لبنانية يُضاف إليها 3.000.000 ليرة لبنانية على كلّ 5 أمبير إضافية. على سبيل المثال، 10 أمبير: 8.000.000 ليرة لبنانية.. إلخ.
نرجو منكم التجاوب سريعاً وإلا سنضطرّ مرغمين إلى اعتماد برنامج تقنين حيث لن تتعدّى ساعات التغذية من المولّد الـ 5 ساعات على مدار 24 ساعة”.
هنا يرفع رئيس تجمّع أصحاب المولّدات الخاصة عبدو سعادة الصّوت، قائلاً: “شو منعمل؟ لم نعد نحتمل الوضع. لطالما طالبنا بدعم المازوت”، مشدّداً في حديثٍ لموقع mtv على أنّه “لم يعد لدينا أيّ أموال لتأمين المازوت للمولّدات من أجل تلبية حاجات المشتركين وما باليد حيلة”.
وتعليقاً على صرخات الأهالي ضدّ أصحاب المولّدات، يقول سعادة: “الكهرباء ليست مسؤوليّتنا. روحوا عند وزير الطاقة وعند رئيس الحكومة. نحنا ما خصّنا!”.
كما يُحذّر: “سنشهد بعد 15 آذار الحالي انطفاءً للمولّدات في غالبية المناطق والناس ستقع في العتمة، في غياب الحلول”، مُكرّراً: “نحنا مش مسؤولين عن الكهرباء، ونقطة عالسطر”.