أصدرت مقاطعة نيو برونزويك الكندية، تقريرا في أكتوبر الماضي، أشار إلى عدم وجود دليل عن سبب واضح لانتشار المرض العصبي الغامض في البلاد. حيث يمكن أن يكون مرتبطا بالتغذية أو السلوك أو عوامل بيئية أخرى.
وحذرت السلطات الصحية في كندا من تنامي إصابات الشباب بهذا المرض الذي يسبب تدهورا معرفيا سريعا لدى المصابين به.
وفي حديث لصحيفة “ذا غارديان” البريطانية، قال موظف في هيئة “فيتاليتي هيلث” الصحية بمقاطعة نيو برونزويك، إن الحالات المشتبه بإصابتها بالمرض الغامض تتزايد. كما يطوّر الشباب الذين ليس لديهم أمراض ظاهرة سابقة، عددا من الأعراض مثل الأرق والهلوسة وصعوبة التفكير ومحدودية الحركة.
وظل العدد الرسمي للحالات المرتبطة بالمرض الغامض قيد التحقيق عند 48 حالة، منذ الإعلان عنه لأول مرة في أوائل ربيع عام 2021.
لكن مصادر متعددة تقول إن العدد يمكن أن يصل الآن إلى 150 شخصا، مع وجود عدد من الحالات التي لا تزال بحاجة إلى مزيد من التقييم، والتي ظهرت لدى شباب.
ومن بين هذه الحالات التي تعرضت للإصابة بالمرض مؤخرا زوجان، حيث لحقت الإصابة أولا بالزوج الذي ظهرت عليه أعراض الخرف، قبل أن تلحق به زوجته التي كانت تقدم له الرعاية، وتصاب بأعراض مثل صعوبة النوم، وهزال العضلات والخرف والهلوسة.
وفي حالة أخرى، فقدت أم شابة ما يقرب من 25 كيلوغراما من وزنها، وعانت بالأرق وبدأت بالهلوسة، وأظهر تصوير دماغها علامات متقدمة على الضمور.