الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةأخبار محليةمسألة تُبعِدُ جنبلاط عن برّي.. السرّ عند غوتيريس

مسألة تُبعِدُ جنبلاط عن برّي.. السرّ عند غوتيريس

- Advertisement -

شاءَ رئيس “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط أن يدخلَ بشكل مباشر على خطّ زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى لبنان. فبتغريدة منه يوم أمس، كان جنبلاط مُرحّباً بالمسؤول الأممي، إلا أنه ردّ على الأخير بشكل مُباشر عندما أكد أنه “لا يمكن تحميل جميع السياسيين اللوم نفسه من رئاسة الأمم المتحدة”.

- Advertisement -

لماذا قال جنبلاط ذلك؟
في الواقع، فإنه خلال كلماته التي ألقاها بعد لقائه الرؤساء الثلاثة خلال اليومين الماضيين، كان غوتيريس حاسماً في موقفه الداعي إلى توحّد القادة السياسيين والسعي لإتمام الإصلاحات المطلوبة. إضافة إلى ذلك، شدّد الأمين العام للأمم المتحدة على أنه لا يحق للقادة السياسيين أن يكونوا منقسمين و”يشلوا البلد”.
ما يبدو بشكل واضح هو أنّ جنبلاط توقف عند النقطة الأخيرة بالتحديد والتي أوردها غوتيريس خلال لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون. فمن منظور زعيم “المختارة”، فإنّ دوره خلال المرحلة الماضية والحالية لا يمكن مقارنتُه بأي أدوار أخرى قام بها القادة السياسيون الآخرون، إذ من جهته، كانت التهدئة حاضرة والتعاون كبيرا، كما أن التسهيل إلى أقصى الحدود موجود خصوصاً عندما تعلق الأمر بتشكيل الحكومة أو المطالبة بتحقيق فاعل بقضية انفجار مرفأ بيروت.

- Advertisement -

ولهذا، فإنّ جنبلاط يعتبر شموله بالتعطيل “غير جائز”، كما أن جعله طرفاً في الأزمات القائمة هو أمرٌ غير دقيق ولا يمكن التسليم به بتاتاً. وهنا، تقول مصادر مقربة من رئيس “الإشتراكي” لـ”لبنان24″ إنّ “جنبلاط كان يطرح الحلول دائماً ولم يضع العقبات أمام أي خطوة تساهم في الحلحلة”، وسألت: “كيف يمكن أن يكون جنبلاط مساهماً في شلّ البلد؟”.
رسالة إلى برّي و “حزب الله”؟

اليوم، بات جلياً أن الشلل الذي يضرب جلسات مجلس الوزراء قد انعكس في مواقف الأمين العام للأمم المتحدة، في حين أن مختلف الجهات الدبلوماسية شددت مراراً على وجوب إيجاد حلول تُفعّل عمل الحكومة بأسرع وقتٍ ممكن. وكما هو معروف، فإن المسؤولية اليوم حول عدم انعقاد جلسات مجلس الوزراء تقع على عاتق “الثنائي الشيعي” رغم مساعي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لتذليل العقبات و “إزالة الأفخاخ” التي قد تفجر الحكومة.

وإنطلاقاً من هذه المشهدية، يتّضح أن جنبلاط لا يحبّذ شمول جميع الأطراف عند الحديث عن “الشلل” المرتبط بالحكومة، إذ يعتبر أن سبب هذه المشكلة بالتحديد هو “حزب الله” وبشكل غير مباشر “حركة أمل” التي تدعم حليفها الشيعي حيال موقفه من التحقيقات بانفجار مرفأ بيروت، والتي تعتبرُ النقطة الأساس للأزمة الحكومية.
وهنا، فإنّ جنبلاط يمكن أن يكون قد أرسل رسالة غير مباشرة إلى غوتيريس لتسمية “الثنائي الشيعي” بالإسم عند الحديث عن الشلل، ما يعني أن جنبلاط لا يقبل أن يكون في هذه المسألة إلى جانب حليفه التاريخي رئيس مجلس النواب نبيه بري. وعن هذا الأمر، تقول مصادر سياسية أن “جنبلاط قد يكون طامحاً للحصول على صك براءة من التعطيل دولياً للرد على الأطراف الأخرى التي تتهمهُ بممارسة أدوارٍ ساهمت في تعميق الأزمة الاقتصادية والمالية خلال السنوات الماضية”، وأضافت: “المجتمع الدولي يتعاطى مع الأطراف السياسيين على أساس أن المسؤولية تقع على عاتقهم جميعاً بشأن ما يحصل في لبنان، والأمر اليوم لا يتعلق بأي جهة تتحمل الوزر الأكبر في الأزمة، بل يرتبط بالقدرة على الخروج من المأزق القائم بأسرع وقت ممكن”.

في المحصلة، فإن ما ينكشف تماماً هو أن جنبلاط سيبقى “مُهادناً” مع مختلف الأطراف باستثناء “حزب الله”، على أن يطرح في المعركة الانتخابية القادمة الملفات التي ساهم “الوطني الحر” في عرقلتها، كما أنه سيوجه السهام نحو أطرافٍ أخرى تستفيدُ من تعطيل عمل الحكومة لتمريرِ صفقاتها واستثمار الانفلات الحاصل مالياً واقتصادياً.

المصدر: خاص “لبنان 24”

– Advertisement –



– Advertisement –


قد يهمك أيضاً

– Advertisement –

مقالات ذات صلة

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الآن الى قناتنا على التلغرام للوظائف

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

أحدث المقالات

Translate »