السبت, ديسمبر 7, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليوم"ليس مع عون"... مشكلة حزب الله مع برّي؟!

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

“ليس مع عون”… مشكلة حزب الله مع برّي؟!

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

“ليبانون ديبايت” – علي الحسيني

بدأت الخلافات السياسيّة وغير السياسيّة بين “حزب الله” و”التيّار الوطني الحر” تخرجُ إلى العلن، وتحديداً من وزراء ونواب وأعضاء في “التيّار” بعدما أسقطوا حاجز المصالح التي سبق أن جمعتهم مع “الحزب” ضمن إطارٍ أو غطاءٍ ما يُسمّى بإتفاق “مارمخايل”.

ويبدو لافتاً اليوم إخراج قادة “البرتقالي” ما في جُعَبهم من انتقادات لحليفهم الشيعي واتهامات بحقّه، تصل عقوبتها إلى حدّ فضّ “التحالف” والتخلّي عن بنودٍ سبق واتّفق عليها تحت مٌسميّات عديدة أبرزها، حماية السلم الأهلي.

 

المؤكد أنّ العلاقة التي جمعت ذات يوم بين “حزب الله” و”الوطني الحر”، لم تعد هي التي عليه اليوم، خصوصاً لجهة “التيّار” الذي بدأ “رجاله” يشنوّن عمليّات “قنص” من النوع السياسي والقضائي وبشكل متواصل، باتجاه الأوّل الذي ما زال يتلقّى بدوره الهجمات هذه، على قاعدة “ضرب الحبيب من أكل الزبيب” أو “عرف الحبيب مقامه فتدلّل”. لكن الحقيقة مُغايرة تماماً للأسباب المُخفّفة التي يمنحها “الحزب” ل”التيّار”، الذي بدأ يلمس جديّاً، أن استمرار العلاقة مع “حزب الله”، سوف ينعكس عليه ضرراً سياسياً خصوصاً لناحية العقوبات الجديدة التي يُنتظر أن تُعلن عنها الولايات المتحدة الأميركية في القريب العاجل والتي يُحاول “التيّار” تجنبّها، بتعميق الشرخ مع “حزب الله”.

كثيرةٌ هي المحطّات التي تدل على غياب أدنى التفاهمات بين الحزب والتيّار، وبالطبع لن يكون آخرها، الخلاف حول نظرتهما للطريقة التي تُدار بها التحقيقات في انفجار المرفأ والآلية التي يتّبعها القاضي طارق البيطار، ولا حتّى الخلاف في كيفية أو فرضية عودة العمل الحكومي وإصرار رئيس الجمهورية ميشال عون، على عقد جلسةٍ حكومية لمن حضر. فما ينتظر الطرفان من استحقاقات شعبيّة وسياسية، سوف تزيد من الفجوة بينهما وخصوصاً بما يتعلق بالطموح الرئاسية التي تتملّك النائب جبران باسيل، على الرغم من اقتناع “الحزب” بأن التمديد لرئيس الجمهورية، هو أقلّ الأضرار المُمكنة.

في السياق، تُشير مصادر مُقرّبة من “حزب الله”، إلى حقيقة الخلافات الموجودة مع “التيّار”، لكنها تبقى بالنسبة اليه قابلة للنقاش والتحاور، إلى أن تصل الأمور بينهما إلى حلّ يُرضي الطرفين. لكن على الرغم من الإختلاف وليس الخلاف، تبقى الأمور مضبوطةً لدى “الحزب”، ممّا هي عليه عند “التيّار” الذي تتحكّم بهيكليته السياسية والتنظيمية، طموحات الأفراد وبناء كل شخصية شعبيتها الخاصة بمعزل عن شعبيّة “الهيكلية أو “التنظيم” السياسي”.

وتعترفُ المصادر نفسها أنّ “اللقاءات الثنائية على مستوى الصفّ الأول بين “حزب الله” و”التيّار الوطني الحر”، قد تراجعت عما كانت عليه في السابق، بعدما أُحيلت النقاشات على اللجان بين الطرفين. لكن هذا لا يُلغي وجود تفاهمات أساسيّة، تتعلق بالصراع مع إسرائيل وحماية لبنان ومنع الإقتتال الداخلي والنظرة الموحدة نحو الإستقرار الأمني الداخلي بكل متتفرعاته ومندرجاته. ولذلك يُمكن القول، أن “الحزب” مُتمسّك بالحلف مع “التيّار” إلى أن يُعلن الأخير غير ذلك.

من جهة “التيّار”، تعتبر مصادره أنه “في حال كان “الحزب” جديّاً في دعوته لقيام دولة عادلة وقويّة وإلى قضاء مُستقل، عليه أن يُترجم دعوته هذه إلى أفعال وعدم الإكتفاء بالأقوال. وعلى سبيل المثال، أين أصبحت “موجة” الحماسة” التي وُضعنا ووُضع اللبنانيين فيها في المرحلة السابقة بما يتعلّق بمحاربته الفساد، وأين دعوته لبناء قضاءٍ مُستقلّ في وقت يخوض فيها حرباً غير مسبوقة ضد قاضٍ، يعمل على كشف الحقيقة في جريمة تخصّ الرأي العام اللبناني بكل طوائفه؟”.

وتُتابع مصادر “التيّار”: “مُشكلة “حزب الله” ليست مع “التيار الوطني الحر” ولا مع رئيس الجمهورية أو النائب باسيل، مُشكلته مع حليفه الشيعي الرئيس نبيه بري، ولذلك لا بدّ من خطوةٍ يقوم بها “الحزب” يؤكد فيها للبنانيين وليس لطائفته فحسب، أنه معهم وإلى جانبهم في معركتهم الإقتصادية والإجتماعية والقضائية”.

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة