صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي:
اوردت محطة الـ “أن بي أن” في مقدمة نشرتها الاخبارية بعد ظهر اليوم كلاماً مسيئاً تناولت فيه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على خلفية التغريدة التي كان نشرها قبل ظهر اليوم عن “أن الابرياء لا يخافون القضاء” مورداً حكمة للإمام علي يقول فيها ” من وضع نفسه موضع التهمة فلا يلومنّ من أساء به الظن”.
إن ما أوردته المحطة التلفزيونية في مقدمتها، يطرح تساؤلات عدة:
-أولاً: لماذا اعتبر من سارع الى الرد على تغريدة رئيس الجمهورية نفسه معنياً بها، فما اورده الرئيس عون كان كلاماً في المطلق لم يستهدف احداً، لا بالاسم، ولا بالصفة، وهو جزء من تربية شكلت حِكم الامام علي واقواله، إحدى قواعدها الاساسية والتي يمكن الاستشهاد بها في تلقين تعاليم الاخلاق.
– ثانياً: ليس في التغريدة اي مدلولات طائفية، فلماذا محاولة إضفاء ابعاد طائفية على وجهة نظر لا خلاف دينياً عليها، الامر الذي يشكل تمادياً مشبوهاً ومكرراً في اللعب على الوتر الطائفي لأهداف واضحة القصد ولا تحتاج الى تفسير.
– ثالثاً: لماذا اعتبر من ردّ على التغريدة بأن المقصود هو التحقيق في جريمة مرفأ
بيروت، فيما هناك قضايا أخرى عالقة امام القضاء ومنها على سبيل المثال لا الحصر، ملابسات أحداث الطيونة –عين الرمانة، وبالتالي فأي ريبة لدى اصحاب الردّ جعلتهم يعتبرون ان الكلام موجه اليهم.
لعلّ الاجوبة على ما تقدم ليست بالامر الصعب، لأن ما قاله الرئيس عون في تغريدته ليس نصف الحقيقة، بل الحقيقة كلها.
وقديماً قيل:إن اللبيب من الاشارة يفهم!
وكان قد جاء في مقدمة نشرة أخبار الـNBN الآتي:
سيسجل التاريخ أن العدلية انقسمت طائفيا في عهد ميشال عون…
سيسجل التاريخ ان حالة الإنفصام القوي، جعلت رئيس الجمهورية يغرد ان الأبرياء لا يخافون القضاء، فيما هو اول من يخالف ما ينصح به الآخرين وهو أول من تدور حوله شبهة الخوف لأنه كان يعلم بالنيترات وبدلا من أن يتحرك حرك مجلسي الدفاع الأعلى والقضاء الأعلى ليس لإحقاق الحق بل لحماية نفسه والحاشية والانتقام من الخصوم بعدما وقعت الواقعة بفعل تقصيره في أداء واجبه الدستودي المتعلق بحماية البلاد. ظن ميشال عون أنه يستطيع أن يقول للرأي العام نصف الحقيقة التي لم يبدأ بتطبيقها على نفسه أولا وظن أن الناس ستصدقه ولكن حديثه الناقص تممه رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لا يحب أي شيء ناقص بتعليق يصلح أن يعلقه سهيل عبود على باب العدلية.
لقراءة المقدمة كاملة، اضغط هنا
lebanon24