إعتبر الإقتصادي الدكتور إيلي يشوعي أن “الكلام الذي نطق به وزير الإعلام جوروج قرداحي هو خسارة إقتصاديّة هائلة للبنان، وسيزيد على معاناة اللبنانيين وسيؤثر على الشعب اللبناني المقهور ووضعه المتردي”.
وفي حديثٍ له عبر “سبوت شوت”، قال يشوعي: “شو قاعد يعمل قرداحي بعد في منصبه، حجّته أن ما قاله أتى قبل أن يصبح وزيراً في هذه الحكومة التي تدّعي الإنقاذ ولكن هو الآن يشغل منصباً رسمياً، إذاً فعليه أن يعود عن كلامه وإلا ستغلق جميع المتنفّسات اللبنانيّة في الخارج”.
وأكّد أن “كلام قرداحي سيؤدي إلى خسارة إقتصاديّة وماديّة هائلة لا يمكن لشعبٍ منهوب ومسلوب في الداخل أن يتحمّلها”. وقال: “لا نريد أن نعادي أحد، لا الخليج ولا حتى إيران، نريد أن نحافظ على توازن خارجي عادل لأن الإنحياز سيزيد وضعنا تدهوراً، والخسارة الأكبر عندما تُفرَض القيود على اللبنانيين ويُحرمون من وظائفهم في السعوديّة ودول الخليج”.
وتابع: “التجارة البينيّة بين لبنان والسعودية تصل سنوياً في الأيام العاديّة إلى 750 مليون دولار إستيراداً و250 مليون دولار تصديراً، وهذه النسبة إرتفعت 5 % خلال 25 سنة، إضافةً إلى أن اللبنانيين يشغلون حوالي 150 ألف وظيفة هناك ويرسلون بعض الدولارت إلى أهلهم المنهكين في الداخل، أبهذه الطريقة نحافظ على إقتصادنا الخارجي بعد أن أسقطناه في الداخل بسبب السلطة العدوّة لبلدنا لبنان؟”.
وأردف: “نحن لا نستطيع إلا أن تربطنا علاقات ممتازة مع الدول الخليجيّة، فهي الرئة الإقتصادية الحيويّة للبنان والمتنفّس الوحيد له”.
وفي الختام ناشد الإقتصادي إيلي يشوعي “دولة إيران بأن توفر آلاف الوظائف للبنانيين الأكفياء لأن دورها قد إقتصر على تدريب شباب لبنان على القتال، وإرسال بعض المساعدات البتروليّة وتمويل الحروب، فعندما تتوقف علاقتنا ووظائفنا في أكبر البلدان في العالم نضطر إلى قول مثل هذا الكلام، فبعدما أن تأزّمت علاقتنا مع السعوديّة هل ستؤمّن إيران الوظائف للبنانيين؟”.
