مؤسفٌ أن يتحوّل مشهد “معركة الطيونة” الى شيء روتيني وطبيعي، في بلدٍ غير إعتيادي طبعًا! ففي أوج الإشتباكات التي دارت في ساحة الطيونة بين شارعين لبنانيين، وبنفس اللحظة التي كانت تُطلق فيها الأعيرة النارية على الأبنية ومن أسطح المباني، وتُفجَّرُ خلالها القذائف الصاورخية، ظلَّ “أبو كريم” مكانك راوح..
كان لافتًا بقاء “أبو كريم” في “كافيه الجامعة” التي كان يسترزق منها رغم إطلاق النار المهول الذي كان يحدث، والخطر الكبير الذي كان يُهدِّدُ حياته، لم يُقفِل باب رزقه الوحيد، بل ظلَّ جالسًا على كرسيّه يحتسي قدحًا من “الويسكي”، كأنه يقول: “حلو عنّي بقا”… وكان له هذا اللقاء مع “سبوت شوت”.
المصدر: سبوت شوت